بحـث
المواضيع الأخيرة
قصة ابراهيم عليه السلام والملك النمرود
قصة ابراهيم عليه السلام والملك النمرود
" قصة ابراهيم عليه السلام والملك النمرود الم تر الذي حاج إبراهيم في ربه أن أتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحي ويميت قال إنا احيي وأميت قال إبراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين "
مَن هوَ النمرود ؟
قصة ابراهيم عليه السلام والملك النمرود قال مجاهد بن جبر تلميذ عبد الله بن عباس : أنَّ النمرود هو أول من تجبّر في الأرض و ادعى الربوبية و يقال أن اسمه النمرود بن كوش بن كنعان بن حام بن نوح و قيل غير ذلك ، و قيل أنّه كان ببابل في العراق و أنّه بني صرح بابل ،وقال القرطبي : هذا قول ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع والسدي وابن إسحاق وزيد بن اسلم وغيرهم و التشخيص هنا غير ضروري فلو كان في تحديد الاسم أهمية لحدده الله سبحانه و تعالى لنا ، لكن المهم هنا في عبرة هذه القصة و فائدتها لأي صاحب دعوة أو لأي مسلم .
خلفيات مكانية وزمانية للقصة:
إن مولد إبراهيم عليه السلام كان ببابل وكان ميلاده عيه السلام في زمن النمرود وقال الطبري :والذي عليه عامة السلف إن مولده عليه السلام كان زمن نمرود بن كنعان بن سنحا ريب بن كوش بن سام بن حام ويذكر الطبري إن النمرود كان سببا في حرق إبراهيم عليه السلام بسبب تحطيم إبراهيم للأصنام والاستهزاء بها وإما ابن كثير فيري الإحراق كان بعد تحطيم الأصنام من قومه ثم كانت المناظرة مع النمرود وتبين أن الحرق كان بعد مناقشته لقومه لدلالة الآيات على سرعة ما فعله القوم بإبراهيم بعد محاورته لهم كما قال تعالى: (حرقوه وانصروا ألهتكم أن كنتم فاعلين )الأنبياء: 68 وكما قال تعالى: (قال فابنوا له بنيانا فالقوه في الجحيم )الصافات:97 والله اعلم أن حرق إبراهيم كان بعد هذه المناظرة لان هذا من منطق الأمور فهو بعد أن أقام الحجة على الملك بعد معاندته وتماديه أمر هذا الملك بحرق إبراهيم عليه السلام
المناسبة بين هذه الآية و الآيات السابقة و الآيات اللاحقة :
قصة ابراهيم عليه السلام والملك النمرود
الآيات السابقة تتحدث عن فئتين من الناس الفئة الأولى : هم المؤمنون . الذين يخرجهم الله سبحان هو تعالى من الظلمات إلى النور أي أن الله نصيرهم و ظهير يهم و يتولّاهم بعونه و توفيقه و الله يخرجهم من الكفر إلى نور الإيمان
و الفئة الأخر هم الكفار أولياء الطاغوت : الذين يخرجهم الله من النور إلى الظلمات أي أن نصراء الكافرين و ظهراهم و الذين يتولّونهم هم الطواغيت و الأوثان الذين يعبدونهم من دون الله . فلذلك جاءت هذه الآية لتبين بأن إبراهيم عليه السلام سينتصر و سيهزم خصومه لأنّه من أهل الإيمان والحق و أن الله سينصره و يتولّاه
و جاءت الآيات اللاحقة لتتحدث عن الحشر و النشر و البعث ، و جاءت متناسبة مع الآية السابقة و التي تتحدث عن الربوبية و إثبات إن الله سبحانه و تعالى هو صانع الكون و هو الذي يحي و يميت
بدأت الآية الكريمة بقوله تعالى " ألمَ ترَ " و هذه الكلمة يراد بها التعجب و الاستفهام ، و التعبير فيها للتشنيع و التفظيع ، و التعجب هنا جاء من فحوى هذه القصة التي تتحدث عن الشخص الذي آتاه الله الملك و بدلا من شكر الله تعالى على ذلك تمادى في غروره و كبريائه و ادعى انه هو الرّب ، و يستدل من قول إبراهيم " ربي الذي يحي و يميت " ، أن هنالك سؤالا من هذا الملك : من ربك ؟ ، إلا أن تلك المقدمة حذفت لأنّ الواقعة تدل عليها ، و في هذه الآية أيضا ، قدم الله سبحانه و تعالى الحياة على الموت بخلاف لآيات سابقة لأن المقام هنا مقام دعوة ولا بد من أدلة الدعوة أن تكون في غاية الوضوح و عجائب الخلق حال الحياة أكثر وأعظم ، و كان رد الملك " أنا أحيي و أموت " و قال الطبري في روايات عن مجاهد وقتادة وزيد بن اسلم والسدي وغيرهم إن هذا الملك دعا شخصين فقتل أحدهما و استبقى الآخر و قال : أنا أيضا أنا أحيي و أموت أي احيي فلا اقتل وأميت من قتلت
و يقول الرازي أن هذا المنقول في التفسير بعيد لأنّ هذا الملك لا يمكن أن يكون بتلك الحماقة في طرحه هذا خاصة أن هذه مناظرة كانت في جمع عظيم بحيث يعرفون هذا القدر من الفرق أي الفرق بين مفهوم و حقيقة الإماتة و الإحياء بمعنى القتل و تركه ، لكنني أرى أن ما فعله الملك الكافر كان كذلك لأن غروره و كبريائه و عنجهيته جعلته يتمادى و يستخف بكل ما هو حق و واضح و جعله لا يأبه بمن حوله من البشر لأنّه يرى نفسه فوق البشر . وكان إمكان إبراهيم عليه السلام أن يجادل هذا الملك أكثر ويقول له مثلا: هذا حيوان ميت فأحييه لكنه اثر عدم المجادلة لهذا الملك المتجبر المتمادي المغرور
لهذا جاءه إبراهيم بقوله " إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب " لذلك بهت هذا الكافر أي بقي مغلوبا لا يجد مقالا و لا للمسألة جوابا .
والله لا يهدي القوم الكافرين جاءت تأكيدا لما ورد في الآية السابقة أن الله هازم الكافرين ومدخلهم نار جهنم ولا يرضى لهم الهداية
مَن هوَ النمرود ؟
قصة ابراهيم عليه السلام والملك النمرود قال مجاهد بن جبر تلميذ عبد الله بن عباس : أنَّ النمرود هو أول من تجبّر في الأرض و ادعى الربوبية و يقال أن اسمه النمرود بن كوش بن كنعان بن حام بن نوح و قيل غير ذلك ، و قيل أنّه كان ببابل في العراق و أنّه بني صرح بابل ،وقال القرطبي : هذا قول ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع والسدي وابن إسحاق وزيد بن اسلم وغيرهم و التشخيص هنا غير ضروري فلو كان في تحديد الاسم أهمية لحدده الله سبحانه و تعالى لنا ، لكن المهم هنا في عبرة هذه القصة و فائدتها لأي صاحب دعوة أو لأي مسلم .
خلفيات مكانية وزمانية للقصة:
إن مولد إبراهيم عليه السلام كان ببابل وكان ميلاده عيه السلام في زمن النمرود وقال الطبري :والذي عليه عامة السلف إن مولده عليه السلام كان زمن نمرود بن كنعان بن سنحا ريب بن كوش بن سام بن حام ويذكر الطبري إن النمرود كان سببا في حرق إبراهيم عليه السلام بسبب تحطيم إبراهيم للأصنام والاستهزاء بها وإما ابن كثير فيري الإحراق كان بعد تحطيم الأصنام من قومه ثم كانت المناظرة مع النمرود وتبين أن الحرق كان بعد مناقشته لقومه لدلالة الآيات على سرعة ما فعله القوم بإبراهيم بعد محاورته لهم كما قال تعالى: (حرقوه وانصروا ألهتكم أن كنتم فاعلين )الأنبياء: 68 وكما قال تعالى: (قال فابنوا له بنيانا فالقوه في الجحيم )الصافات:97 والله اعلم أن حرق إبراهيم كان بعد هذه المناظرة لان هذا من منطق الأمور فهو بعد أن أقام الحجة على الملك بعد معاندته وتماديه أمر هذا الملك بحرق إبراهيم عليه السلام
المناسبة بين هذه الآية و الآيات السابقة و الآيات اللاحقة :
قصة ابراهيم عليه السلام والملك النمرود
الآيات السابقة تتحدث عن فئتين من الناس الفئة الأولى : هم المؤمنون . الذين يخرجهم الله سبحان هو تعالى من الظلمات إلى النور أي أن الله نصيرهم و ظهير يهم و يتولّاهم بعونه و توفيقه و الله يخرجهم من الكفر إلى نور الإيمان
و الفئة الأخر هم الكفار أولياء الطاغوت : الذين يخرجهم الله من النور إلى الظلمات أي أن نصراء الكافرين و ظهراهم و الذين يتولّونهم هم الطواغيت و الأوثان الذين يعبدونهم من دون الله . فلذلك جاءت هذه الآية لتبين بأن إبراهيم عليه السلام سينتصر و سيهزم خصومه لأنّه من أهل الإيمان والحق و أن الله سينصره و يتولّاه
و جاءت الآيات اللاحقة لتتحدث عن الحشر و النشر و البعث ، و جاءت متناسبة مع الآية السابقة و التي تتحدث عن الربوبية و إثبات إن الله سبحانه و تعالى هو صانع الكون و هو الذي يحي و يميت
بدأت الآية الكريمة بقوله تعالى " ألمَ ترَ " و هذه الكلمة يراد بها التعجب و الاستفهام ، و التعبير فيها للتشنيع و التفظيع ، و التعجب هنا جاء من فحوى هذه القصة التي تتحدث عن الشخص الذي آتاه الله الملك و بدلا من شكر الله تعالى على ذلك تمادى في غروره و كبريائه و ادعى انه هو الرّب ، و يستدل من قول إبراهيم " ربي الذي يحي و يميت " ، أن هنالك سؤالا من هذا الملك : من ربك ؟ ، إلا أن تلك المقدمة حذفت لأنّ الواقعة تدل عليها ، و في هذه الآية أيضا ، قدم الله سبحانه و تعالى الحياة على الموت بخلاف لآيات سابقة لأن المقام هنا مقام دعوة ولا بد من أدلة الدعوة أن تكون في غاية الوضوح و عجائب الخلق حال الحياة أكثر وأعظم ، و كان رد الملك " أنا أحيي و أموت " و قال الطبري في روايات عن مجاهد وقتادة وزيد بن اسلم والسدي وغيرهم إن هذا الملك دعا شخصين فقتل أحدهما و استبقى الآخر و قال : أنا أيضا أنا أحيي و أموت أي احيي فلا اقتل وأميت من قتلت
و يقول الرازي أن هذا المنقول في التفسير بعيد لأنّ هذا الملك لا يمكن أن يكون بتلك الحماقة في طرحه هذا خاصة أن هذه مناظرة كانت في جمع عظيم بحيث يعرفون هذا القدر من الفرق أي الفرق بين مفهوم و حقيقة الإماتة و الإحياء بمعنى القتل و تركه ، لكنني أرى أن ما فعله الملك الكافر كان كذلك لأن غروره و كبريائه و عنجهيته جعلته يتمادى و يستخف بكل ما هو حق و واضح و جعله لا يأبه بمن حوله من البشر لأنّه يرى نفسه فوق البشر . وكان إمكان إبراهيم عليه السلام أن يجادل هذا الملك أكثر ويقول له مثلا: هذا حيوان ميت فأحييه لكنه اثر عدم المجادلة لهذا الملك المتجبر المتمادي المغرور
لهذا جاءه إبراهيم بقوله " إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب " لذلك بهت هذا الكافر أي بقي مغلوبا لا يجد مقالا و لا للمسألة جوابا .
والله لا يهدي القوم الكافرين جاءت تأكيدا لما ورد في الآية السابقة أن الله هازم الكافرين ومدخلهم نار جهنم ولا يرضى لهم الهداية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 11 فبراير 2016, 8:42 pm من طرف محمد
» قصة سيدنا بلال بن رباح - رضى الله عنه -
الخميس 11 فبراير 2016, 7:55 pm من طرف محمد
» قصة ابراهيم عليه السلام والملك النمرود
الخميس 11 فبراير 2016, 7:50 pm من طرف محمد
» قصص متنوعة
الخميس 11 فبراير 2016, 7:46 pm من طرف محمد
» الاسد ملك الغابة المغرور والفأر الحكيم
الخميس 11 فبراير 2016, 7:44 pm من طرف محمد
» زوجة الاب القاسية
الخميس 11 فبراير 2016, 7:40 pm من طرف محمد
» شخص انقذ طفلهم من الغرق فاتهموه بانه لص
الخميس 11 فبراير 2016, 7:34 pm من طرف محمد
» عندما تستعر غيرة النساء لدرجة الجنون
الخميس 11 فبراير 2016, 11:54 am من طرف محمد
» الفزيائي العبقري الذى اهلكه ذكاؤه
الخميس 11 فبراير 2016, 11:45 am من طرف محمد